شاركت قافكو في مؤتمر جيبكا الحادي عشر للمغذيات الزراعية

أعلن الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات "جيبكا" عن تنظيم الدورة 11 من "مؤتمر جيبكا للمغذيات الزراعية" في الفترة ما بين 15 و16 سبتمبر الجاري تحت شعار "خارطة طريق جديدة لمستقبل غذائي آمن"، والذي سينعقد إفتراضيا.

سيشارك في هذه الدورة مجموعة بارزة من المتحدثين مثل خبراء من منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) ورابطة الأسمدة الدولية وممثلين عن كبار منتجي المغذيات الزراعية  في دول مجلس التعاون الخليجي بمن فيهم سابك السعودية وقافكو القطرية وجيبك البحرينية وغيرهم الكثير. وسيقوم عبد الرحمن السويدي، الرئيس التنفيذي لشركة قافكو، ورئيس لجنة المغذيات الزراعية وعضو مجلس إدارة الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات "جيبكا"، بإلقاء الكلمة الافتتاحية للحدث الذي يستمر على مدار يومين كاملين. ومن جهته سيلقي ممثل من منظمة الأغذية والزراعة الكلمة الرئيسية الأولى حول كيفية "تعزيز أسس الأمن الغذائي العالمي في أعقاب جائحة كورونا. وبدوره سيقوم الدكتور عبد الرحمن جواهري، رئيس شركة جيبك وأمين صندوق مجلس إدارة الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات بالتعاون مع إيسين ميتي، مؤسسة MT Agri-Consulting بالحديث حول أبرز المستجدات والمميزات التي تمتاز بها دورة هذا العام من المؤتمر.

أما في اليوم الثاني فسيلقي سمير العبد ربه، نائب الرئيس التنفيذي للمغذيات الزراعية في شركة سابك ونائب رئيس لجنة المغذيات الزراعية في جيبكا، الكلمة الإفتتاحية إيذاناً بانطلاق الفعاليات لهذا اليوم، تليها كلمة يلقيها باتريك هيفر، نائب المدير العام للاتحاد الدولي للأسمدة والذي سيترأس جلسة رئيسية بعنوان "دور التقنيات الزراعية المتقدمة في تعزيز أجندة الاكتفاء الذاتي لدول مجلس التعاون الخليجي".

يأتي انعقاد هذه الدورة من مؤتمر جيبكا للمغذيات الزراعية بعد مرور أكثر من عام على تفشي جائحة كورونا والتي أصبح على إثرها واحد من كل تسعة أفراد من سكان العالم مهدد بالإصابة بنقص التغذية المزمن، ليسلط الضوء على أهمية تحقيق الأمن الغذائي العالمي وإبراز دور المغذيات الزراعية  في دعم انتاج الغذاء أثناء الجائحة. ويذكر أن منطقة الخليج العربي لاتزال مركزاً عالمياً بالغ الأهمية لإنتاج وتصدير المغذيات الزراعية، حيث يقدر أن الصناعة الإقليمية تدعم الإمدادات الغذائية لـ 5% من سكان العالم. ويشير هذا الرقم إلى أهمية المغذيات الزراعية بالنسبة للمجتمعات مع توقعات بزيادة عدد سكان العالم إلى 9 مليارات نسمة بحلول العام 2050 مما سيدفع الطلب على الغذاء بمقدار الضعف تقريباً.  

ووفقاً لمؤشر الغذاء العالمي، تحتل دول مجلس التعاون الخليجي المرتبة 31 عالمياً من حيث القدرة على تحمل تكاليف الغذاء وتوفره وجودته وسلامته إلا أن المنطقة لا تزال تعتمد على واردات الغذاء بنسبة 85%، لذلك يجب عليها تغيير استراتيجيتها وزيادة الإنتاج المحلي وتنويع مصادر الاستيراد وتعزيز سلاسل الإمداد واعتماد التقنيات المتطورة لبلوغ الاكتفاء الذاتي وتحقيق أهداف أمنها الغذائي.  

وستتيح هذه الدورة الاستثنائية للحضور فرصة التعلم من كامل أطراف سلسلة قيمة انتاج الغذاء بمن فيهم مزودي التكنولوجيا والمنتجين والأوساط الأكاديمية والمنظمات غير الحكومية، والاطلاع على أحدث الابتكارات والتحديات التي تواجه المنتجين الإقليميين وكيف يمكن معالجتها، بالإضافة إلى إرساء أسس التعاون مع شركاء التكنلوجيا والبحث والتطوير بما يوفر حلولاً أكثر استدامة وكفاءة للمغذيات الزراعية.

وبهذه المناسبة، قال الدكتور عبد الوهاب السعدون، أمين عام الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات "جيبكا": "يسعدنا أن نعلن عن تنظيم الدورة الحادية عشر من مؤتمر جيبكا للمغذيات الزراعية افتراضياً وذلك لنتيح لاكبر عدد ممكن من المهتمين في هذا القطاع للاستفادة من نخبة من الخبراء العالميين خاصة في هذا التوقيت بالذات، حيث بات من الضروري توفير منصة مثالية تناقش التحديات المتعلقة بالقطاع ومستقبله بالإضافة إلى تبادل الخبرات بين القادة ورواد الصناعة". وأضاف السعدون: "ليس هناك وقت أكثر أهمية من هذا الوقت بالتحديد لمناقشة قضية الأمن الغذائي العالمي ودور القطاع وصناعة المغذيات الزراعية في ضمان تلبية الطلب المتزايد على الغذاء مع إدراكنا العميق للتحديات التي نواجهها وخاصة فيما يتعلق بتغير المناخ والاستدامة وحياد الكربون والمسؤولية التي نتشاركها جميعاً والمتمثلة بالحد من تأثيرنا على الكوكب. أرجو من الجميع المشاركة لمناقشة هذه المسائل وغيرها من القضايا الملحة على اجندة المؤتمر".